الثلاثاء، 18 يونيو 2013

الأمومة

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من كان يظن أن الأمومة ستكون صعبة ومتعبة إلى هذا الحد؟!!!

لا أخفيكم سراً إن قلت بأنني كنت أتخيل أن أولادي سيكونون مهذبين وظرفين ونظيفين.... إلى حد المثالية، لا شقاوة ولا تخريب!! وأنني سأكون الأم الخارقة التي تفعل أي شيء وكل شيء في المنزل دون مساعدة أحد. وأن كل تلك المعلومات التي قرأتها في الكتب والمقالات، أو سمعتها في الدروس الصوتية عن تربية الأولاد، ستكون سهلة التطبيق كما كانت تبدو عليه...

إيييييه، لكني أفقتُ من حلمي الجميل على واقع لم أكن أنتظره، وأدركته أنه قبل تربية أبنائي، علي أولا تربية نفسي، وهذا أمر صعب.

وأدركت أيضًا أن تصرفات أبنائي هي انعكاس تام لتصرفاتي. فإذا صرختُ يصرخون، وإذا ضحكتُ يضحكون، وإذا توترتُ يتوترون. وكل إناء بما فيه ينضحُ، وهذا الإناء لا يمثلني وحدي، بل وأولادي أيضًا.

لا شك أن هناك لحظات أشعر فيها بالسعادة، عندما أسمع ضحكات ابني البريئة، أو عندما يقوم بمساعدتي في أشغال البيت، أو عندما ينطق بتلك الكلمات العذبة التي تقطر حلاوة....

وهناك أيضًا تلك اللحظات التي ترفع ضغطك وتدفعكِ لشد شعرك، وتتمني فيها لو أنك لم تتزوجي ولم تنجبي أولادًا...

ورغم كل هذا وذاك، تظل الأمومة حلوة رغم المر الذي يعتريها أحيانًا.

وسأعمل جاهدة إن شاء الله تعالى، حتى أرى أولادي كما يحبهم الله ويرضى.

أسأل الله أن يعينني وزوجي على تربية أبنائنا تربية صالحة، وجميع أزواج المسلمين، آمين.